6.9 مليون طن صادرات قطر من الغاز المسال في أبريل
6.9 مليون طن صادرات قطر من الغاز المسال في أبريل

بلغت صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال في شهر أبريل الماضي 6.9 مليون طن بنسبة نمو 3% مقارنة بنحو 6.7 مليون طن في شهر مارس الماضي، بحصة سوقية 19% من السوق العالمي للغاز المسال في الشهر الماضي.

عالمياً وحسب بيانات السوق وتتبع السفن في "بلومبيرغ" انخفضت واردات العالم من الغاز الطبيعي المسال في ابريل الماضي بنحو 1% لتصل مستويات 33.7 مليون طن مقارنة بشهر مارس الماضي وأعلى بنسبة 8% عن نفس الشهر العام الماضي، فيما استمر صافي الواردات إلى شمال اسيا في الانخفاض حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة نهاية فصل الشتاء لانخفاض الطلب على التدفئة، وشهدت واردات الصين انخفاضاً طفيفاً مع ارتفاع درجات الحرارة. وبالمقابل انخفضت واردات كل من اليابان وكوريا الجنوبية مع تراجع الطلب على التدفئة وزيادة المصادر التنافسية لتوليد الطاقة (الطاقة النووية في اليابان والفحم في كوريا الجنوبية). وبلغت الواردات الأوروبية ذروتها، مع الارتفاع الملحوظ في الواردات الفرنسية في أعقاب الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد التي أدت لإغلاق محطات الاستقبال في مارس.

عالمياً بلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال 35,4 مليون طن في ابريل مسجلة انخفاضاً بحوالي 2% مقارنة بشهر مارس الماضي، الا أنها أعلى بنسبة 2% عن نفس الشهر العام الماضي. وسجلت الإمدادات من كل من قطر والولايات المتحدة والجزائر نمواً بنحو 0.2 مليون طن بينما انخفضت صادرات استراليا وماليزيا بمقدار 0.2 و 0.4 مليون طن علي التوالي.

واستمرت أسعار الغاز الطبيعي المسال في السوق الفوري بالانخفاض في كل من آسيا وأوروبا في ابريل الماضي وسط ارتفاع مخزونات الغاز في جميع القطاعات وبطء انتعاش الطلب في البر الرئيسي الصيني، وكثف المشترون في الأشواق الناشئة عمليات الشراء لفصل الصيف، واستلمت الفلبين أول شحنة للغاز المسال في ابريل الماضي.

شهد السوق الآسيوي انخفاضاً كبيراً في الواردات، وسجلت كوريا الجنوبية الانخفاض الاكبر نحو 26% لتصل مستويات 3.2 مليون طن في ابريل مقارنة بحوالي 4.4 مليون طن في مارس. تليها تايوان بانخفاض 11% لتصل مستويات 1.5 مليون طن، واليابان التي انخفضت وارداتها 9٪ لتصل 4.9%، بالمقابل ارتفعت واردات الهند وبقية دول اسيا بنحو 1% و17% على التوالي.

السوق الأوروبي بالمقابل شهد توازنا بشكل عام حيث سجلت كل من فرنسا وبلجيكا وهولندا واسبانيا ارتفاعاً، بينما انخفضت واردات كل من تركيا وايطاليا والمملكة المتحدة.

وسجلت فرنسا أعلى مستوى واردات بنحو 90% نحو 1.9 مليون طن تليها بلجيكا وهولندا بنسبة 7% نحو 2.5 مليون طن. وايطاليا 5% نحو 1 مليون طن، والمملكة المتحدة 4% 2.2 مليون طن.

تصدرت كل من امريكا وقطر واستراليا كبار الموردين حيث بلغت الصادرات الامريكية 8.1 مليون طن بنسبة نمو 3% وقطر في المرتبة الثانية بنسبة نمو 3% نحو 6.9 مليون طن واستراليا الثالثة 6.8 مليون طن بانخفاض 6%. وروسيا 2.7 مليون طن، ومنطقة حوض الباسيفيكي 4.6 مليون طن ومنطقة غرب افريقيا 1.8 مليون طن.

واحتلت الولايات المتحدة الصدارة في حصة السوق بنحو 23% تليها قطر واستراليا بنحو 19% لكل منهما ومنطقة اسيا 12%، وروسيا 8%، غرب افريقيا 5%, و14% للدول الأخرى.

سجل مؤشر كوريا-اليابان نحو 12.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ليقفل عند مستويات 11.85 دولار لكل مليون وحدة حرارية. أما متوسط أسعار مؤشر TTF (الهولندي) في ابريل 13.66 دولار لكل مليون وحدة حرارية ليتراجع عند مستويات 12.52 دولار بنهاية الشهر.وأغلق مؤشر هنري هب الامريكي في ابريل عند مستويات 2.36 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وفيما يتعلق بأسعار استئجار السفن، شهدت تراجعاً في أبريل خاصة في أسعار شرق السويس بسبب نهاية موسم التدفئة في نهاية نصف الكرة الشمالي الذي ضغط على الأسعار. ووصلت أسعار شرق السويس لمستويات 58 ألف دولار في اليوم بنهاية شهر ابريل الماضي مقارنة بحوالي 65 ألف دولار في نهاية مارس. واما أسعار غرب السويس فهي عند مستويات 40 ألف دولار في اليوم مقارنة بحوالي 39 ألف دولار في اليوم. وسجلت العقود السنوية انخفاضا لنحو 130 ألف دولار في اليوم بنهاية ابريل، ولكنها أعلى بنسبة 5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتبلغ أسعار الشحن في المحيط الهادئ حالياً نحو 64 ألف دولار في اليوم وهو أقل على أساس شهري.

ومن المتوقع تسليم ثلاث ناقلات للغاز الطبيعي المسال في الربع الثاني من 2023 مقارنة بنحو 8 ناقلات في الربع الأول.

ويشير التقرير أيضاً لتوقعات بانخفاض واردات العالم من الغاز الطبيعي المسال بنحو 2% ليصل مستويات 33 مليون طن بنهاية شهر مايو الجاري. ولا يزال الطلب بطيئاً في اسيا بسبب انخفاض الطلب على التدفئة، بينما من المرجح أن تنخفض الواردات الأوروبية من ذروتها في ابريل وسط ارتفاع مستويات التخزين.

من المقرر أن ترتفع واردات البر الرئيسي للصين بشكل هامشي فقط في مايو حيث تباطأ النشاط الصناعي في العودة إلى المسار الصحيح. ومع ذلك، فإن انتعاش الصين يقابله تراجع في واردات اليابان وكوريا الجنوبية وسط ارتفاع المخزونات، وتلاشي الطلب على التدفئة وزيادة في توليد الطاقة النووية. يمكن أن تؤدي موجة الحر المستمرة في الهند وتايلاند إلى زيادة الواردات.

ومن المتوقع انخفاض واردات شمال غرب أوروبا من الغاز المسال بنحو 20% في الشهر الجاري بعد أن وصلت الواردات إلى الذروة في ظل حالة المرونة في الامدادات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية،

وتشير التقديرات إلى ان مستويات التخزين في المنطقة (شمال غرب أوروبا وإيطاليا والنمسا) سيكون ممتلئاً تماماً بحلول منتصف سبتمبر تقريباً، بما يعني أن مرافق التخزين ستمتلئ قبل شهر من الموعد المحدد لها. ولكن بشكل عام تبقي توقعات التخزين بحلول نهاية شتاء 2023-2024 أقل بعشر نقاط مئوية مقارنة بالتوقعات السابقة، وذلك استناداً لمتوسط الطقس لمدة 10 سنوات.

ومن المتوقع ان تنخفض صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال في مايو بنحو 6% مقارنة بشهر أبريل الماضي لتصل مستويات 33.4 مليون طن. وذلك بسبب بعض عمليات الصيانة للمرافق في كل استراليا، وقطر، والولايات المتحدة،والنرويج. كما من المتوقع ان تعاود محطة (فريبورت) لتصدير الغاز الامريكية للعمل بكامل طاقتها.

توقعات الطلب لشهر مايو الحالي أعلى قليلاً من التقديرات السابقة التي تم تقديرها في الشهر الماضي، وذلك بسبب الزيادة التي جاءت أسرع من المتوقع في المشاريع الأمريكية التي ستزيد من العرض. ومن المتوقع ان تستحوذ شمال غرب أوروبا على المزيد من هذا المعروض. وسيؤدي تباطؤ الانتعاش الصيني لانخفاض الواردات في مايو كما كان متوقعاً، يقابله ارتفاع في واردات كوريا الجنوبية بسبب عدم دخول المفاعل النووي القديم للخدمة بعد.

وفيما يتعلق بالأسعار يشير الخبراء إلى أن متوسط سعر التسليم في المناقصات بالسوق الفوري الاسيوي لشهر مايو تبلغ 11.74 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ولا تزال السوق الفورية منخفضة الأسعار تشهد اهتماما من الهند وبنغلاديش وتايلاند.

ويقدر أن يصل استهلاك الصين من الغاز في مايو الحالي نحو 29.1 مليار متر مكعب بزيادة 9% عن العام السابق وأعلى قليلا عن مستويات أبريل الماضي. وأصبحت أسعار الغاز الطبيعي المسال في الصين أكثر قدرة على المنافسة من الديزل بالنسبة للمركبات التجارية الثقيلة، مما سيؤدي على الارجح لزيادة الطلب من قطاع النقل. ومع ذلك يمكن تعويض ذلك إلى حد ما عن طريق انخفاض الطلب بسبب عطلة عيد العمال في بداية مايو. أما الطلب في القطاع الصناعي يشهد تعافيا، ولكن ببطء.

من المتوقع أن تنخفض واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال في مايو بنسبة 12% على أساس شهري إلى 4.4 مليون طن، حيث يستمر الطلب على التدفئة في الانخفاض في قطاع الغاز بالإضافة لسلسلة من أيام العطل الرسمية (خلال الأسبوع الذهبي) حيث انخفض الطلب على الكهرباء في بداية الشهر.

وفي كوريا ربما نشهد ركوداً في واردات الغاز الطبيعي المسال في شهر مايو الحالي عند مستويات 3.2 مليون طن بسبب الطقس الدافئ الذي خفض الطلب في قطاع الطاقة، وسيساهم توليد الطاقة النووية المرتفع مع عودة 4 مفاعلات من الصيانة وانخفاض توليد الطاقة الغازية.

في منطقة شمال غرب أوروبا وايطاليا من المتوقع أن ترتفع عمليات تسليم واردات الغاز المسال بنحو 9% عن الشهر الماضي لتصل إلى 280 مليون متر مكعب يومياً. هذا التدفق من الغاز المسال من المتوقع أن يعوض عجزاً بأكثر من 7 مليارات متر مكعب من الغاز بسبب تراجع تدفقات الغاز الروسي.

وفي سيناريو الحالة الأساسية من المتوقع ان تنهي أوروبا فصل الشتاء 2023-2024 بمستويات تخزين 39% أي أقل بنسبة 10% مما كانت عليه في الشهر العالمي. ويستند هذا التقدير لمتوسط الطقس النموذجي لنحو 10 سنوات.

 للاطلاع على مصدر الخبر، يرجى الضغط (هنا)