26.8 مليون طن إجمالي اتفاقيات قطر للطاقة لبيع الغاز خلال 3 سنوات
قدمت شركة قطر للطاقة أداءً استثنائيًا خلال جائحة كورونا في السنوات الثلاث الماضية، إذ قامت باتخاذ قرار استثمار نهائي لمشروع توسعة حقل الشمال بشقيه الشرقي والجنوبي ضمن أكبر مشروع توسعة في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال، كما تم اختيار سلسلة من كبار شركات الطاقة العالمية للمشاركة في مشروع التوسعة، وقد وقّعت الشركة أكثر من عشر اتفاقيات لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال خلال نفس الفترة.
"لوسيل" رصدت توقيع شركة قطر للطاقة حوالي 13 اتفاقية خلال الفترة الماضية (حتى نوفمبر 2022)، حيث باعت الشركة حوالي 26.8 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى 8 وجهات بأسواق الغاز الرئيسية، من بينها الصين.
يعد أداء قطر للطاقة المميز ملحوظًا، خاصةً في ظل التحديات الكبرى التي تواجه قطاع الطاقة، والتي لم تكن جائحة كورونا سوى أحدها، حيث شملت أزمة سلاسل التوريد والغزو الروسي لأوكرانيا، إضافةً إلى أزمة نقص الاستثمارات في قطاع الطاقة بسبب السياسات غير الرشيدة والمتسرعة في التحول إلى الطاقة النظيفة.
هذا الإنجاز لقطر للطاقة يأتي أيضاً في ظل التحديات والارتفاع في أسعار الغاز العالمية، خاصة بعد الأزمة في شرق القارة الأوروبية والخطط المتعلقة بتنويع مصادر الطاقة والبحث عن إمدادات آمنة وموثوقة. كل ذلك يساهم في تعزيز مكانة قطر للطاقة كشركة عالمية بجذور قطرية وأيضاً يعزز مكانة دولة قطر كمورد رئيسي ومزود آمن حتى في أحلك الظروف مثلما كانت تفعل خلال العقدين الماضيين.
وافتتحت قطر للطاقة صفقات البيع والشراء باتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع مؤسسة البترول الكويتية لتوريد ما يصل إلى 3 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً إلى دولة الكويت.
ووفق الاتفاقية التي تبلغ مدتها 15 عاما، ستبدأ شحنات الغاز الطبيعي المسال بالوصول إلى محطة الاستقبال في مجمع الغاز الطبيعي المسال في ميناء الزور الكويتي اعتباراً من عام 2022، وذلك بما يدعم تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في دولة الكويت، خاصة في قطاع توليد الكهرباء.
دشنت قطر للطاقة، شركة قطر للطاقة للتجارة كذراع متخصصة بالتداول في الغاز المسال في نوفمبر 2020، التي أبرمت عقدها الأول طويل الأمد مع شركة (بافيليون) لتجارة وتوريد الطاقة المحدودة في أعقاب عملية تنافسية. وبموجب الاتفاقية، ستقوم قطر للبترول للتجارة بتسليم ما يصل إلى 1,8 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال لمدة 10 سنوات إلى سنغافورة.
وبعد ما يقارب 3 أشهر من تدشينها وقعت قطر للطاقة للتجارة اتفاقية طويلة الأمد (في فبراير 2021) مع شركة فيتول تورد بموجبها 1,25 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال لعملاء فيتول في بنغلاديش.
وبموجب الاتفاقية، سيبدأ تسليم الغاز الطبيعي المسال في هذا العام، وهو ما يمثل تأكيداً على التزام دولة قطر المستمر بتلبية احتياجات عملائها المتزايدة إلى إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال.
ووقعت قطر للطاقة في فبراير 2021 اتفاقية طويلة الأمد مع شركة النفط الحكومية الباكستانية لتزويد جمهورية باكستان الإسلامية بما يصل إلى ثلاثة ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال.
وبموجب الاتفاقية التي تبلغ مدتها عشرة أعوام، ستبدأ عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى محطات الاستقبال الباكستانية ذات المستويات العالمية في عام 2022، وستستمر حتى نهاية عام 2031.
استحوذت الصين على نصيب الأسد في عدد الصفقات التي وقعتها قطر للطاقة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغ عدد الاتفاقيات بين الصين وقطر للطاقة حوالي 6 اتفاقيات بإجمالي 12.5 مليون طن.
أولى هذه الاتفاقيات هي التي وقعتها قطر للطاقة للتجارة المملوكة بالكامل لقطر للطاقة في مارس 2021 لتدشن عملياتها التجارية بعقدها الأول طويل الأمد مع شركة (بافيليون) لتجارة وتوريد الطاقة المحدودة في أعقاب عملية تنافسية. وبموجب الاتفاقية، ستقوم قطر للبترول للتجارة بتسليم ما يصل إلى 1,8 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال لمدة 10 سنوات إلى سنغافورة، وهو ما يعكس التزامنا بالاستجابة لاحتياجات عملائنا، بما في ذلك ضمان أمن التوريد، وتنافسية الأسعار، والمرونة.
وفي يونيو 2021 وقعت قطر للطاقة اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع مؤسسة الصين للنفط والكيماويات (سينوبيك) تزود بموجبها مليوني طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى جمهورية الصين الشعبية.
وبموجب الاتفاقية، ستبدأ عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال في يناير 2022 إلى محطات استقبال (سينوبيك) للغاز الطبيعي المسال في الصين. وتعكس هذه الاتفاقية التزام دولة قطر المستمر بتلبية الاحتياجات المتزايدة لعملائها حول العالم وتوفير إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال.
كما وقعت قطر للطاقة في سبتمبر 2021 اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع شركة CNOOC لتجارة وتسويق الغاز والطاقة المحدودة، وهي شركة تابعة لشركة الصين الوطنية للنفط البحري (CNOOC). وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم توريد 3,5 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة CNOOC على مدى خمسة عشر عاما تبدأ في يناير 2022.
وأعلنت قطر للطاقة في ديسمبر 2021 أن شركتها التابعة "شركة رأس لفان للغاز الطبيعي المسال المحدودة" وقعت اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع مجموعة (غوانغدونغ) للطاقة للغاز الطبيعي المحدودة لتوريد مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة عشرة أعوام تبدأ في عام 2024. وفي ديسمبر أيضاً وقعت قطر للطاقة عبر شركتها التابعة "شركة قطر للغاز المسال المحدودة (2)" اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع شركة إس أند تي الدولية لتجارة الغاز الطبيعي المحدودة (S&T) لتوريد مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين على مدى 15 عاماً اعتباراً من الربع الأخير من عام 2022.
واختتمت هذه الاتفاقيات مع الصين في نوفمبر 2022، بتوقيع اتفاقية مع مؤسسة الصين للبترول والكيماويات "سينوبك" لتوريد أربعة ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى جمهورية الصين الشعبية لمدة 27 عاماً.
وبموجب الاتفاقية سيتم توريد كميات الغاز الطبيعي المسال المتعاقد عليها من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي وسيتم تسليمها إلى محطات استقبال سينوبك في الصين.
وفي يوليو 2021 أبرمت قطر للطاقة اتفاقية بيع وشراء لمدة خمسة عشر عاما مع شركة سي بي سي، تايوان، تورّد بموجبها حوالي 1,25 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال.
وبموجب الاتفاقية، سيبدأ توريد شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى محطات الاستقبال التابعة لسي بي سي اعتباراً من شهر يناير 2022. وتعكس هذه الاتفاقية التزام دولة قطر بتلبية الطلب المتزايد على الطاقة لعملائها حول العالم من خلال إمدادات الغاز الطبيعي المسال المعتمدة والطويلة الأمد. وفي ذات الشهر وقعت قطر للطاقة اتفاقية بيع وشراء لمدة خمسة عشر عاما مع شركة سي بي سي، تايوان، تورّد بموجبها حوالي 1,25 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال.
واختتمت قطر للطاقة اتفاقيات في نهاية نوفمبر 2022، بصفقة جديدة لأول مرة مع ألمانيا من خلال توقيع اتفاقيتي بيع وشراء طويلتي الأمد بين شركات تابعة لكل من قطر للطاقة وشركة (كونوكو فيليبس) لبيع ما يصل إلى مليوني طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال يتم توريدها من قطر إلى ألمانيا.
وبموجب الاتفاقيتين، ستقوم شركة تابعة (لكونوكو فيليبس) بشراء الكميات المتعاقد عليها وتوريدها إلى محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال الألمانية التي يتم تطويرها حالياً في مدينة (برونزبوتل) شمال ألمانيا ابتداءً من عام 2026.
وسيتم توريد هذه الكميات من الشركتين المملوكتين من قبل قطر للطاقة و(كونوكو فيليبس) في قطر واللتين تملكان حصصاً في كل من مشروعي حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي.
للاطلاع على مصدر الخبر، يرجى الضغط (هنا)
تفاصيل الخبر
2023-04-01