"الريل" تختتم المرحلة الأولى من برنامج نقل المعرفة لتأهيل المهندسين القطريين في قطاع السكك الحديدية
"الريل" تختتم المرحلة الأولى من برنامج نقل المعرفة لتأهيل المهندسين القطريين في قطاع السكك الحديدية

في إطار التزامها بتأهيل الكفاءات الوطنية والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، اختتمت شركة سكك الحديد القطرية "الريل"، بالتعاون مع تحالف FYAP JV، المرحلة الأولى من برنامج استراتيجي لنقل المعرفة يهدف إلى تطوير مهارات المهندسين القطريين ورفع كفاءتهم في قطاع السكك الحديدية.

وانطلقت أولى مراحل البرنامج بفرصة ميدانية فريدة لثمانية مهندسين قطريين من شركة الريل، رافقهم خلالها اثنان من المشرفين، حيث خضعوا لتدريب عملي مكثف في إسبانيا على مدار عشرة أيام. وخلال هذه الفترة، تعرف المشاركون عن كثب على أحدث المشاريع التي تنفذها شركة "إف سي سي للإنشاءات"، إحدى أبرز شركات البنية التحتية في أوروبا، واطلعوا على أفضل الممارسات العالمية في تنفيذ مشاريع النقل، بما في ذلك مترو مدريد، وممر البحر الأبيض المتوسط، ومشروعات الترام في مورسيا وفالنسيا.

ويأتي هذا البرنامج ضمن اتفاقية تمتد لثلاث سنوات بين "الريل" وتحالف FYAP، تهدف إلى بناء قدرات وطنية مؤهلة في قطاع النقل عبر برامج تعليمية قائمة على التجربة والخبرة العملية. ويمثل البرنامج أحد الأعمدة الرئيسية في استراتيجية "الريل" الهادفة إلى تعزيز التقطير وتمكين الشباب القطري من قيادة مشاريع الدولة المستقبلية.

وقد عبّر المهندسون القطريون المشاركون عن فخرهم بالمشاركة في هذه التجربة التعليمية التي مكنتهم من الاطلاع على أحدث التقنيات في مجال السكك الحديدية، وتوسيع آفاقهم العملية والمهنية. وقال المهندس عمر حمد الكواري من قطاع تسليم المشاريع: "هذه التجربة منحتنا فرصة ثمينة لاكتساب المعرفة من بيئة متقدمة، والتعرف على أساليب الاستجابة للمشاريع الطارئة والتكيف مع تحديات المناخ".

وأضاف المهندس محمد سلطان العمادي من إدارة العمليات والصيانة: "اكتسبنا من هذه الرحلة الكثير من المعرفة الفنية والمهنية التي سيكون لها أثر مباشر في تحسين أداءنا اليومي والمستقبلي، خاصة في مجال إدارة مشاريع البنية التحتية بجودة عالية".

ولم يقتصر البرنامج على التدريب الخارجي، بل نظمت "الريل" مؤتمرًا تدريبيًا داخل الدولة حول "أنظمة النقل الحضري" خلال الفترة من 16 إلى 17 يونيو بفندق لاسيجال – الدوحة، شارك فيه أكثر من 60 موظفًا من ذوي الخلفيات الهندسية. وهدف المؤتمر إلى ترسيخ ثقافة التطوير المهني، وتعزيز روح التعاون وتبادل الخبرات داخل الشركة.

وأكد الشيخ المهندس خالد أحمد آل ثاني من إدارة التخطيط المؤسسي أن المؤتمر شكل منصة تعليمية مهمة جمعت بين العلم والتجربة، وأسهم في تمكين الموظفين من مواكبة التطورات العالمية في مجال النقل الحضري.

من جانبه، شدد المهندس حمد خليفة الرميحي على أهمية مثل هذه البرامج في رفع الكفاءة وتعزيز الأداء المؤسسي، معتبرًا أن بناء كفاءات محلية قوية هو ركيزة لتطور قطاع النقل في الدولة.

ويجسد هذا البرنامج نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في بناء القدرات الوطنية، ويمثل خطوة نوعية في دعم رؤية قطر الوطنية 2030 نحو اقتصاد متنوع ومستدام تقوده كفاءات وطنية.