مؤسسة العطية تسلط الضوء على دور الغاز الطبيعي في دعم كفاءة الطاقة والاستدامة

في بداية عام 2024، أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن وقف التوسّع في صادرات الغاز الطبيعي المسال، مستندًا إلى دراسة أعدّها البروفيسور روبرت هاورث، زعم فيها أن البصمة الكربونية للغاز الطبيعي المسال قد تتجاوز في بعض الحالات تلك الناتجة عن الفحم. هذا الادعاء أثار موجة من الجدل، حيث شكك به عدد من الخبراء، مؤكدين أن الغاز الطبيعي المسال يُعتبر عنصراً أساسياً في تقليل الانبعاثات وتعزيز التحول إلى مصادر طاقة أنظف.

وفي هذا السياق، أصدرت مؤسسة العطية للطاقة تقريرًا تحليليًا بعنوان «الغاز الطبيعي المسال: جسر العبور نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات»، تناولت فيه المقارنة بين الغاز الطبيعي والفحم، مع مراجعة نقدية لمزاعم هاورث. واستند التقرير إلى بيانات موثوقة من جهات مثل المختبر الوطني لتقنيات الطاقة بالولايات المتحدة، والدكتورة ليزلي أبراهامز، التي شدّدت على الدور الإيجابي للغاز في الحد من الانبعاثات الكربونية.

كما استعرض التقرير التقدّم التكنولوجي والسياسات الداعمة التي تعزّز من كفاءة واستدامة الغاز الطبيعي، مشيراً إلى تفوقه البيئي على الفحم، خاصة في مجال توليد الكهرباء بفضل انخفاض الانبعاثات الناتجة عن احتراقه. وبيّن التقرير كذلك أهمية الغاز الطبيعي كخيار عملي ومنخفض الكربون لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، لا سيما في الدول النامية، مؤكدًا دوره في تحقيق التوازن بين أمن الطاقة وحماية البيئة.

تفاصيل الخبر

2025-04-16