تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تستضيف دولة قطر فعاليات مؤتمر "الإيكاو للتسهيلات" خلال الفترة من 14 إلى 17 أبريل الجاري، في فندق شيراتون جراند الدوحة. ويُعد المؤتمر محطة عالمية مهمة في مجال تسهيلات النقل الجوي، بمشاركة واسعة من 190 دولة، وأكثر من 120 وزير نقل ورئيس هيئة طيران مدني، بالإضافة إلى 30 جهة إعلامية، و40 جهة عارضة، و11 شريكًا استراتيجيًا.

يفتتح المؤتمر بكلمة يلقيها سعادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، وزير المواصلات، تليها كلمات من السيد محمد بن فالح الهاجري، القائم بأعمال الهيئة العامة للطيران المدني، والسيد سالفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس منظمة "إيكاو". ويهدف المؤتمر، الذي يُقام تحت شعار «تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون، والكفاءة، والشمولية»، إلى مناقشة التحديات الراهنة في مجال تسهيلات النقل الجوي، وتبادل الخبرات حول أحدث الممارسات والتقنيات.

يتميز المؤتمر بشقه الوزاري الذي يشكل سابقة في تاريخ مؤتمرات "الإيكاو"، حيث سيتم الإعلان عن "إعلان الدوحة"، وهو وثيقة استراتيجية ستسهم في توجيه السياسات الدولية نحو تسهيلات طيران أكثر كفاءة وأمانًا. ويضع الإعلان خريطة طريق واضحة لتحقيق تعاون فعّال بين الجهات العاملة في قطاع الطيران وتعزيز الأمن وسلاسة الإجراءات على المستوى العالمي.

ستُناقش خلال المؤتمر قضايا جوهرية، منها: التنسيق بين الجهات المختصة، أمن وثائق السفر، أتمتة عمليات التخليص الجمركي، التعامل مع اللاجئين والمبعدين، دعم ضحايا حوادث الطيران، والاستجابة للطوارئ الصحية ذات البُعد الدولي.

وتسعى قطر من خلال هذا المؤتمر إلى إبراز ريادتها في تطوير تسهيلات الطيران المدني، إذ تعمل بشكل متواصل على تحديث البنى التحتية، وتطوير أنظمة تحديد الهوية، وتحقيق التوافق مع المعايير الدولية، إلى جانب تعزيز قدرات الكوادر الوطنية من خلال التدريب المستمر. ويعكس هذا الحدث التزام قطر برؤية "إيكاو" العالمية في عدم ترك أي دولة خارج إطار التطور في قطاع الطيران.

يشكّل هذا المؤتمر محطة استراتيجية لتوحيد الجهود الدولية نحو مستقبل أكثر تكاملًا واستدامة لصناعة النقل الجوي، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في دور قطر كمركز عالمي مؤثر في مجال الطيران المدني.