شاركت دولة قطر في الاجتماع الوزاري الخاص بالمنتدى العالمي للنقل المستدام 2024، الذي انطلقت أعماله في العاصمة الصينية بكين. وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع حول دور الحكومات في بناء نظام نقل مُستدام، قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، إننا بحاجة إلى تبنّي رؤية شاملة لنظام نقل مستدام يحقق توازنًا بين متطلبات العصر الحديث والاعتبارات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف سعادته: إن قطاع النقل يلعب دورًا محوريًا في تعزيز التوجه نحو الاستدامة، حيث يتم وضع الأطر القانونية والتنظيمية التي تدعم النقل المستدام بما في ذلك تطوير وتنفيذ السياسات والتشريعات التي تحفز استخدام وسائل النقل العامة، والاستثمار في بناء بنية تحتية فعّالة وصديقة للبيئة، ووضع معايير للانبعاثات الكربونية الناجمة عن المركبات الخاصة . وقال سعادته: يتطلب النقل المستدام تكنولوجيات جديدة ومبتكرة، لذا يتوجب تحفيز الابتكار ودعم جهود البحث والتطوير في قطاع النقل، من خلال المساهمة في تمويل الجامعات والمراكز البحثية لدراسة حلول النقل المستدام، ودعم الأبحاث التي تستكشف تقنيات جديدة مثل السيارات ذاتية القيادة، أو تطوير وقود بديل منخفض الانبعاثات .

ولفت سعادة وزير المواصلات إلى الحاجة لإجراء تقييمات دورية للسياسات والمشاريع المتعلقة بالنقل المستدام، وذلك من أجل الوقوف على النجاحات وأوجه القصور، وضمان التكيف مع التغيرات المستمرة في احتياجات المجتمع والتقدم التكنولوجي.

في سياق متصل شارك سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات في أعمال افتتاح المنتدى العالمي للنقل المستدام 2024، الذي انطلقت فعالياته أمس في العاصمة الصينية بكين تحت شعار «النقل المستدام: الخدمات اللوجستية تربط العالم»، وذلك بحضور وزير النقل الصيني وعدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين في البلدان العربية والأجنبية، وقادة قطاعات النقل واللوجستيات، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.

وقال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات في كلمة بالجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى إن دولة قطر حققت نسبة 73% بتحويل حافلات أسطول النقل العام إلى حافلات كهربائية. مبينًا أن الاستدامة هي حجر أساس خطة النقل الشاملة في قطر، والتي تتضمن مجموعة متكاملة من المبادرات والمشاريع ترتكز حول محاور أساسية تتمثل في استخدام مصادر الطاقة النظيفة في قطاع النقل العام، ودعم تحويل وسائل النقل إلى كهربائية، وإرساء مشروعات التنقل الذكي والطرق السريعة والبنية التحتية والتشريعات الداعمة لذلك، بهدف تحقيق التكامل فيما بين هذه العناصر والحفاظ على البيئة، لتكون إرثًا حقيقيًا للأجيال الحالية والمقبلة.

وقال سعادة وزير المواصلات: «إن النقل المستدام، هو الهدف الذي تسعى إليه الحكومات والشركات لتحقيق الكفاءة الاقتصادية وتقليل التكاليف وتسهيل الحياة اليومية للأفراد والشركات ودعم الاقتصاد العالمي». وأوضح سعادته أن رؤية دولة قطر للنقل السلس ليست مجرد فكرة طموحة فحسب، بل هي ضرورة لتحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة، ودعا سعادته إلى تضافر الجهود والعمل معًا جنبًا إلى جنب حكومات وقطاع خاص ومجتمع مدني لتحقيق هذه الرؤية. وفي ختام كلمته، أكد سعادة وزير المواصلات أن دولة قطر ستواصل تطوير كافة أنشطة وخدمات قطاع النقل، وكذلك تعزيز تعاونها مع الأطراف الأممية والدولية في هذا المجال، لتحقيق رؤية نقل عام وبنية تحتية مستدامة.

للاطلاع على مصدر الخبر، يرجى الضغط (هنا)