تواصلُ هيئةُ الأشغال العامة «أشغال» تنفيذ أعمال مشروع تطوير شارع روضة الذخيرية، الذي شهد أعمال توسعة وتطوير البنية التحتية لخدمة سكان المِنطقة، حيث بلغت نسبة إنجاز الأعمال حوالي 90% حتى الآن، ومن المقرر افتتاح الشارع خلال الأسابيع القليلة القادمة.

ويقع شارعُ روضة الذخيرية في منطقة حيوية تتضمن العديد من المنشآت السكنية والتجارية والتعليمية والصحية، منها فرع الميرة، وحديقة أم السنيم، ومحطة وقود أم السنيم، ومركز أم السنيم الصحي، ومدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، حيث حرصت الشركة المُنفذة خلال الأسابيع الماضية على مضاعفة الأعمال في الطريق، من خلال زيادة عدد الآليات والعمالة، والقيام بدور كبير في إنجاز أعمال التشطيبات النهائية للشارع خلال فترة زمنية قصيرة.

ويتضمن مشروع تطوير الشارع، إنشاء طريق، ذهابًا وإيابًا، بأربعة مسارات، وجزيرة وسطى، بالإضافة إلى مسار خدمات، لتسهيل الوصول إلى المساكن الواقعة على جانبيه، وكذلك عدد من التقاطعات، منها إشارات ضوئية لتحقيق الانسيابية المرورية، كما تتم أعمال تركيب سياج لإلزام المُشاة باستخدام ممرَّات العبور الخاصة بهم حفاظًا على سلامتهم.

واهتمت الجهة المُنفذة بالشكل الجمالي للشارع، من خلال عمل أحواض لزراعة الأشجار، والمُسطحات الخضراء، كما تم إنشاء الوصلات اللازمة للري وبنية تحتية جديدة لشبكات المياه والكهرباء والاتصالات وخطوط المياه المعالجة لري المسطحات الخضراء، وكذلك تطوير شبكة الصرف الصحي وشبكة تصريف مياه الأمطار بالإضافة لتركيب أثاث الشارع وأعمال الإنارة والإنترلوك.

وسيعملُ الشارعُ الجديدُ على تحسين الحركة المرورية في المنطقة وبالتحديد في شوارع وعب البارق وأم السنيم، والكرعانة، حيث ستُساهم أعمال التطوير على زيادة السعة الاستيعابية للشارع مع تحقيق انسيابية أكبر بفضل التقاطعات المرورية الجديدة وطريقي الخدمات اللذين تم تنفيذهما ضمن المشروع، كما سيوفر تدفقًا مروريًا حرًا على طول الشارع مع توزيع الحركة المرورية من خلال الإشارة الضوئية والتقاطعات المنتشرة على طوله.

وتعتمد هيئةُ الأشغال العامة «أشغال» في مشاريع البنية التحتية وإنشاء الشوارع الجديدة، على مواد وطنية ومحلية الصنع بنحو 80% مثل أعمدة ومصابيح الإنارة واللوحات الإرشادية وأنابيب الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار والإسفلت والمناهل مسبقة الصنع بالإضافة إلى الخرسانة والحديد المسلح.

وبدورهم أشاد عدد من سكان منطقة أم السنيم، بالمشروع الجديد للشارع الذي يسهم في تسهيل عملية الوصول إلى المناطق الحيوية بالمنطقة، لا سيما فرع الميرة والحديقة والمركز الصحي، معتبرين أن عددًا كبيرًا من سكان المنطقة يستخدمونه للوصول إلى وجهاتهم المُختلفة، خاصة إلى شارع أم السنيم المؤدي إلى طريق المنطقة الصناعية، حيث يُسهم في الحد من الزحام المروري الذي كان يواجهه السكان عند استخدامه، خاصة في أوقات الذروة، كما أكدوا أن أعمال التطوير ستُسهم في الحد من الحوادث المرورية التي كانت تقع عليه في السابق.